رافق "أحمد" صديقه في جولة لشراء ملابس جديدة، في منطقة الساحل، وقابلا أحد زملاء الثاني الذي تعدي عليه بالألفاظ المسيئة، فنشبت بينهما مشاجرة انتهت بمقتل "أحمد" حينما انبرى للدفاع عن صاحبه.

المجني عليه، عمره 19 سنة، يعول أسرته المكونة من والدته وشقيقتين بعد وفاة والده، يقطن في شارع الترعة بمنطقة الساحل، تربطه صداقة كبيرة بجاره "محمد" منذ صغرهما، لكن الأخير تربطه صداقات بآخرين من شباب الحي المعروف عنهم اختلاق المشاكل والمرح بكلمات مسيئة، والهزار عن طريق الضرب بالأيدي، رغم توسلات زميل عمره بقطع صلته بهم، يشير "سيد. ر"، أحد جيران المجني عليه لـ"مصراوي".

قبل أيام من الواقعة، اتفقنا على الذهاب لشراء الملابس من ميدان فيكتوريا، مع تخفيضات نهاية الصيف، إلى أن توجهنا السبت الماضي نحو محل في تمام التاسعة مساء.

عند وصول المجني عليه وصديقه لأطراف الشارع المؤدي للميدان، قابلا المتهم "إسلام" الذي عاتب الثاني لعدم سؤاله عنه منذ فترة طويلة، موجهًا له السباب، لم يتحمل وتشاجر معه بالأيدي، حاول "أحمد" تهدئة الأمور و"التحجيز" بينهما، إلا أن القاتل استل "مطواة"، محاولا التعدي على "محمد"، يوضح "أحمد. ح"، شاهد عيان

انبرى "أحمد"، للدفاع عن جاره، حاول شد "المطواة" من المتهم، لكن محاولته تبددت وتلقى طعنة في الصدر أودت بحياته في لحظتها، وهرب القاتل في لمح البصر.

امتلأت أرضية محل الجريمة بدماء الشاب، هلع انتاب المترددين على الشارع، حمل "محمد" صديقه داخل "توك توك" والدماء تراق مع كل خطوة يخطوها، أسرع نحو أقرب مستشفى، وسلمه لقسم الطوارئ حتى تبين أنه لفظ أنفاسه ورحل عن الدنيا، لحظة تلقيه الطعنة.

وصل قسم شرطة الساحل بلاغ من المستشفى، بوجود جثة لشاب متوفى إثر طعنة نافذة بالصدر، فحضر رجال المباحث لمحل الجريمة، وسألوا شهود العيان عما حدث، وفرغوا الكاميرات المحيطة بالمكان وتوصلوا لهوية الجاني، وفق التحريات.

أعد رجال القسم الكمائن الأمنية اللازمة بالمنطقة، وأرسلوا مأموريات للأماكن المرجح تواجد المتهم بها، فتمكنوا من ضبطه، وأحالوه للنيابة التي أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة القضية.