خرجت مظاهرات في عدة مدن ألمانية اليوم السبت للمطالبة بالأمن والتضامن الاجتماعي، على خلفية أزمة الطاقة.

وقد دعا تحالف يساري يضم نقابات عمالية وجماعات بيئية ومنظمات اجتماعية إلى التظاهر تحت شعار "خريف التضامن: تحقيق الأمن اجتماعي - تسريع تحول الطاقة". وطالب المبادرون بمنح مساعدات للأشخاص محدودي الدخل، وإعادة توزيع الثروات من خلال زيادة الضرائب على الأثرياء، وتنفيذ الانتقال إلى الطاقة المتجددة بصورة أكثر حسما.

وفي مدينتي برلين ودريسدن شارك في المظاهرات مئات الأشخاص. ومن المخطط أيضا تنظيم مظاهرات في فرانكفورت وهانوفر ودوسلدورف وشتوتجارت.

وفي برلين تحدثت الشرطة عن وضع "هادئ ومريح" وقدرت في البداية عدد المشاركين بأقل من .1800 وشارك العديد من السياسيين اليساريين في المسيرة الاحتجاجية، مثل وزيرة الشؤون الاجتماعية المحلية في ولاية برلين، كاتيا كيبينج، ووزيرة العدل المحلية لينا كريك، ووزير الثقافة المحلي كلاوس ليدر. وكان يتوقع منظمو المظاهرة مشاركة نحو 20 ألف شخص.

كان المستشار الألماني أولاف شولتس قد تعهد اليوم السبت بأن تقدم حكومته الدعم الكامل للمواطنين والشركات لتخفيف أعباء أسعار الطاقة المرتفعة.

وأوضح شولتس أن الحكومة الألمانية وفرت إمكانيات لهذا الغرض على المستوى الأوروبي وفي ألمانيا على سبيل المثال من خلال إطلاق البرلمان الألماني أمس الجمعة لصندوق الاستقرار والاقتصاد لكبح ارتفاع أسعار الطاقة ومساعدة الشركات في مواجهة هذه الأزمة.

وقال شولتس إن هذا الصندوق سيتمكن من المساعدة بـ 200 مليار يورو " في أن نخفف من أعباء المواطنين والشركات، الصغيرة والكبيرة، حتى نتمكن معا من اجتياز هذه الفترة".