هل الضحك هدف أم أنه من المفترض أن يكون له أبعاد أكبر من ذلك؟

تساؤل أجاب عنه النجم الراحل عبد المنعم إبراهيم في أحد حوارته النادرة، مؤكدًا أنه طوال حياته يستهدف الضحك الهادف وليس الضحك للضحك.

وأضاف في حواره: الضحك الهادف هو أرقى الفنون، الكوميديا كما درستها في معهد التمثيل تنقسم إلى "فرس والتي تعتمد على المبالغة في الأدار والحركة، الكوميديا الفوت فيل والتي تعتمد على سوء التفاهم وأخيرًا الكوميديا الأخلاقية التي تنبع من مشكلة من مشاكل حياتنا".

وواصل النجم الراحل الذي تمر ذكرى وافته اليوم الجمعة "17 نوفمبر" حديثه قائلًا: قدمت كوميديا الفرس في بداية حياتي مع إسماعيل يس في بداياته هو أيضًا في الخمسينات، وبعد شهر من دخولي فرقته شعرت أن هذا ليس ما أريد أن أقدمه فعدت إلى المسرح القومي الذي كنت عضوًا بفرقته وآخذت على عاتقي مهمة العمل على الكوميديا الاجتماعية التي تحمل قضايا إجتماعية.

وتحدث الراحل عن ملامح الشخصية الكوميدية، مؤكدًا أنه في حياته الخاصة شخص جاد جدًا، منوهًا أنه في بعض الأحيان من قسوة القدر على الإنسان نوضع في مسارات معينة، وقال: القدر حطني في موقف أن زوجتي تتوفى وتترك لي أربعة أطفال، وبعد دخولي معهد التمثيل أستاذ زكي طليمات كان يمنحني أدوار جادة ولكن في مرة ظهرت في مسرحية اسمها "الجامعة العربية" وكانت أول مرة أقابل فيها جمهور حقيقي في طنطا حينها قولت عبارة "يالبنان ياعروس الجبال" وجدت الجمهور واقع من الضحك وقاطعوني 6 مرات، واعتبر زكي طليمات عميد المعهد حينها أن هذه شهادة تقديم لي للجمهور ولم يختبرني في نهاية العام، لذل تحولت بعدها إلى ممثل كوميدي ولكني أقدم أدوار جادة بين الحين والآخر.