رشا هشام… نموذج للنجاح تُهديه لروح والدها الراحل
رشا هشام
كتب محمد نصر :
في زمن تكثر فيه التحديات، تبرز نماذج مضيئة تتحدى الصعاب وتصنع النجاح بإصرارها واجتهادها. الأستاذة رشا هشام واحدة من تلك النماذج الملهمة، التي استطاعت أن تثبت جدارتها في مجال عملها، وتحقق نجاحًا لافتًا، جعلها محل تقدير من الجميع.
رشا لم تصل إلى ما وصلت إليه بمحض الصدفة، بل كان وراء هذا النجاح إرث تربوي وإنساني عظيم، زرعه فيها والدها الراحل، الذي كان بمثابة المعلم الأول والقدوة الأهم في حياتها. فقد نشأت في بيت يقدّر القيم، ويعلّم الالتزام، ويؤمن بأن النجاح لا يأتي إلا بالجهد والمثابرة.
لم تنسَ رشا يومًا فضل والدها، ولا كلماته التي ظلت ترنّ في أذنها حتى بعد رحيله: “اعملي بإخلاص، وستصلين دائمًا.” لذلك، لم يكن غريبًا أن تضع اسمه في مقدمة كل إنجاز، وأن تهديه كل لحظة تفوق تعيشها. تقول رشا: “كل ما أحققه اليوم هو امتداد لتربية أبي… هو من غرس فيّ الإصرار، ورباني على احترام العمل وتقدير المسؤولية.”
زملاؤها يشهدون لها بالكفاءة، وقيادتها الرشيدة لأي مهمة تتولاها، ويصفونها بأنها شخصية دقيقة، متفانية، ومخلصة في أداء واجباتها، ولا تتأخر يومًا عن تقديم يد العون للجميع.
واليوم، وهي على أعتاب مرحلة جديدة من الإنجاز، تؤكد رشا هشام أن نجاحها ليس مجرد طموح شخصي، بل رسالة شكر ووفاء لوالدها الراحل، الذي ما زال يعيش في ضميرها ويلهمها في كل خطوة.
رحم الله والد الأستاذة رشا، وبارك في سعيها، وجعل تفوقها صدقة جارية على روحه الطاهرة.