كتب حسن عمار :
في ظل الإشادة الدولية المتزايدة بحالة الاستقرار الأمني التي تشهدها مصر خلال السنوات الأخيرة، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال زيارته للقاهرة اليوم علي هامش قمة توقيع وثيقة خطة وقف الحرب على غزة، أن "في مصر لديهم معدل جريمة منخفض على عكس أمريكا، لأن لديهم قيادة أمنية تعرف ماذا تفعل
تصريحات ترامب جاءت لتسلط الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه وزارة الداخلية المصرية في الحفاظ على الأمن العام ومواجهة الجريمة بكافة أشكالها.
تواصل وزارة الداخلية، بتوجيهات من اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، تنفيذ حملات أمنية موسعة على مستوى الجمهورية تستهدف ضبط الخارجين عن القانون، وضبط الأسلحة غير المرخصة، ومكافحة تجارة المخدرات، والحد من الجرائم الجنائية.
وقد نجحت هذه الحملات في تفكيك العديد من البؤر الإجرامية، وضبط آلاف القضايا، ما ساهم في تعزيز الشعور بالأمان لدى المواطنين.
اعتمدت الوزارة خلال السنوات الأخيرة على التحول الرقمي وتطوير منظومة المعلومات الجنائية، ما مكن الأجهزة الأمنية من سرعة كشف الجرائم وتعقب مرتكبيها في وقت قياسي.
كما تم تطوير منظومة الكاميرات الذكية في الميادين الرئيسية والمنشآت الحيوية، والتي أسهمت بشكل كبير في كشف ملابسات العديد من القضايا.
تحديث البنية الشرطية
شهدت وزارة الداخلية طفرة في تدريب الكوادر الشرطية وتأهيلها وفق أحدث النظم العالمية في مجالات البحث الجنائي ومكافحة الإرهاب والجرائم الإلكترونية.
كما تم تحديث أسطول المركبات والدوريات الأمنية وتزويدها بأحدث التقنيات لمتابعة الحالة الأمنية لحظة بلحظة.
لم يقتصر دور الداخلية على المواجهة الأمنية فقط، بل امتد إلى تفعيل الدور الوقائي والتوعوي من خلال مبادرات مجتمعية مثل "كلنا واحد"، التي تستهدف تخفيف الأعباء عن المواطنين وتعزيز الثقة بين المواطن ورجل الشرطة.
كما تعمل الإدارات المختصة على نشر الوعي القانوني بين الشباب للحد من الانحرافات السلوكية التي قد تؤدي للجريمة.
أسفرت هذه الجهود عن انخفاض ملحوظ في معدلات الجرائم الجنائية مقارنة بالسنوات السابقة، وهو ما تؤكده تقارير الأجهزة الأمنية وشهادات المؤسسات الدولية المعنية بالأمن العام.
وباتت مصر تصنف من أكثر الدول استقرارا في المنطقة من حيث الأمن، بفضل رؤية استراتيجية متكاملة لوزارة الداخلية تقوم على الحزم والردع إلى جانب الشفافية والاحترام المتبادل مع المواطن.