كتب منة مجدي
لعدة أسباب قد تجد الأم نفسها تتحمل مسؤولية أطفالها بمفردها ، كطلاق الزوجين أو هروب الأب من المسؤولية أو وفاة الأب ، فتجد نفسها تقوم بالدورين ويشكل ذلك ضغطا نفسيا كبيراً عليها .
في حين أن الدكتورة سهير صفوت أستاذ علم الاجتماع المساعد بكلية التربية جامعة عين شمس ، أشارت إلى أن وجود الأب ركن أساسي ، والسؤال الذى يطرح نفسه هو كيفية التعامل مع الأبناء فى غياب الاب او عدم تحمله المسؤولية .
في البداية على الأم أن لا تقوم بتطبيق العنف تماما على أطفالها كبديل لدور الأب في الشدة ، ولكن أذا أحتاج الأمر يجب أن تتعامل مع أطفالها بشدة إذا أحتاج الأمر لأن الشدة مطلوبة أحيانا ليقوم الطفل بالتميز بين الصواب والخطأ .
وفي حالة عدم وجود الأب تكون الظروف المادية للأسرة معتمدة على دخل الأم فيجب أن تجعل أطفالها على دراية تامة بمستوى الدخل ولا تقوم بإخفائه خوفاً أن يشعرهم ذلك بالنقص لأن سقف متطلبات أطفالها سيكون أعلى من الامكانيات المتاحة .
ومن أصعب المواقف التي تواجه الأم بمفردها هو زواج أولادها ، وكيفية توضيح الوضع الإجتماعي الغريب ، وهنا عليها المصارحة انها الأب والأم دون الدخول فى تفاصيل او التحدث بشكل سيئ عن الأب الغائب وعليها ألا تخجل من هذا الوضع .
فالمرأة تستطيع ان تواجه المجتمع وحدها بإصرارها وأن تتعامل مع الأزمات بقدر من الهدوء والاتزان فالمهمة ليست مستحيلة .