رواندا سنغافورة القارة الافريقية
رواندا سنغافورة القارة الافريقية

كتب حسن عمار/
سنغافورة القارة الافريقية
من بلد افريقي فقير تملئه مستنقعات الدماء بعد الحرب الاهلية والإبادة الجماعية ..
الى أحد اسرع دول العالم فى النمو الاقتصادى..
لتصبح الراعى الرسمى لنادى أرسنال وأحد رعاة الدورى الانجليزى .
انها رواندا سنغافورة القارة الإفريقية ..
.......
الجمهورية الرواندية عاصمتها كيجالى ..
استقلت عن الاستعمار البلجيكى فى الاول من يونيوعام 1962
تقع رواندا فى شرق وسط القارة الافريقية .مساحتها 26338 كم2
يقدر عدد سكان رواندا بنحو 12 مليون نسمة
يتكون الشعب الرواندى من مجموعة اعراق الاغلبية لعرق الهوتو بنسبة 84% وعرق التوتسي 15% وعرقيات اخرى 1%.
اما بالنسبة للدين فى رواندا فالكاثوليك يشككلون الاغلبية بنسبة 56% والبروتوستانت بنسبة 39%.
ويشكل المسلمون ما يقترب من 10% من تعداد السكان .. ويعد الاسلام هو الدين الاسرع فى رواندا .
بطاقات الهوية وبداية الحرب الدموية
أدرج البلجيكيون في بطاقات الهوية التي استخرجوها لسكان رواندا خانة لتحديد عرقية السكان إذا ما كانوا من الهوتو أم من التوتسي..
وزرعت بذلك بذرة العنصرية بين ابناء الوطن الواحد .
كان التوتسي مسيطرين على حكم البلاد حتى حصولها على الاستقلال.
ومع انتقال السلطة إلى الهوتو عام 1963. بدأت النزاعات العرقية في البلاد. واضطر مئات الآلاف من التوتسي للهرب للدول المجاورة.

المذبحة
فى السادس من ابريل عام 1994 وعقب اغتيال الرئيس هابياريمانا.. شن القادة المتطرفون في جماعة الهوتو التي تمثل الأغلبية في رواندا حملة إبادة عرقية ضد الأقلية من قبيلة توتسي.
وخلال فترة لا تتجاوز 100 يوم.. قُتل فيها ما يقارب من مليون نسمة وتعرضت مئات الآلاف من النساء للاغتصاب.
وقتل في هذه المجازر ما يقدر من 75% من التوتسيين في رواندا..
- وفقا لفتوى اصدرها مفتى البلاد وقتها - فتح مسلمو رواندا منازلهم ومساجدهم للتوتسي الهاربين من الإبادة الجماعية.. وقاموا بحمايتهم في أحيائهم .. وبذلوا جهد كبيرا من أجل وقف الإبادة.
توقفت الإبادة بعد نجاح "الجبهة الوطنية الرواندية" التي يتكون معظمها من التوتسي من الدخول إلى العاصمة كيغالي، والسيطرة عليها.
بعد نهاية الحرب الاهلية كانت رواندا بلدا متخلفا ارهقته الابادة الجماعية
الى ان تولى الرئيس بول كاغامه فى عام 2000 ليكون مهندس النهضة الرواندية الذى ورث ارثا صعبا لدولة حبيسة انهكتها الحرب الاهلية ..
الا انه ادرك ان الانسان هو اكسير النجاح .
اولويات النهوض
قام بالغاء تصنيف السكان إلى هوتو وتوتسي في البطاقات الشخصية، والاكتفاء بكلمة رواندي.
غير العلم البلاد والنشيد الوطني من أجل محو آثار الإبادة الجماعية.
أقام كاغامه علاقات ديبلوماسية جيدة مع أغلب دول شرق أفريقيا والولايات المتحدة.
في حين تدهورت علاقاته مع فرنسا والتى كانت داعمة للحرب الاهلية فى رواندا.
ولا يفضّل الروانديون التحدث بالفرنسية، بسبب "الدور الذي لعبته فرنسا في الإبادة الجماعية 1994".
في عام 2010 قام بول كاغامه بإضافة اللغة الإنجليزية كلغة رسمية وكلغة للتعليم في روانداليضعف من موقع اللغة الفرنسية هناك
وعلى اثر ذلك انسحبت رواندا من المنظمة الدولية للفرنكوفونية لتنضم إلى الكومنولث.
عرفت البلاد في فترة حكمه نمو قويا في المؤشرات الرئيسية بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم..
جنى الثمار
حقق الاقتصاد الرواندي نموا بنسبة 5.9% عام 2016، وبلغ الناتج المحلي الإجمالي 9 مليارات دولار.
الى ان صارت رواندا فى المرتبة 48 عالميا فى الاستقرار السياسي .
والمرتبة ال29 فى سرعة انشاء الشركات .
مواردها الطبيعية الذهب والقصدير والمساحات الواسعة
اصبحت رواندا منذ 2016 اولى الدول الافريقية جذبا لرجال العمال .. وفقا لتقرير السوق الافريقية المشتركة .
صنفت منظمة الامم المتحدة مدينة كيجالى عاصمة روندا كأجمل مدينة فى افريقيا عام 2015
روندا الان سابع دولة على العالم فى النمو الاقتصادى .
وفى المركز ال 22 فى ريادة الأعمال .
حققت السياحة وحدها نحو 43% من الدخل الاجمالى للبلاد
مع الجدية فى محاربة الفساد اصبحت الزراعة والسياحة تمثل 70% من القوة الاقتصادية للدولة .
فى تلك السنوات الاخيرة تضاعف متوسط دخل الفرد ثلاثة مرات بسبب الانتعاش الاقتصادى
فى رواندا لا تحتاج الى اجهزة تكييف او وسائل ملطفة للجو فدرجة الحرارة طوال العام بين 12 درجة الى 27درجة
تخصص رواندا 44% من ميزانية الدولة للتعليم والصحة .
تشتهر رواندا بتربية الغوريلا الجبلية فى الحديقة الوطنية للبراكين والتى تكلف السائح الواحد 750 دولار لزيارتها.
يحق لمواطنى جميع دول العالم الدخول الى رواندا دون تأشيرة مسبقة بهدف رفع عدد السياح وتنشيط القطاع السياحى .
رواندا اصبحت الراعى الرسمى على تيشرتات نادى ارسنال الانجليزى وأحد رعاة الدورى الانجليزى 2018/ 2019
الممتاز من خلال عبارة visit rwandh now زورو رواندا
جذبت رواندا اهتمام العالم خلال السنوات الماضية بفعل أداء حكومتها الناجحة..
حتى لقبت ب "سنغافورة إفريقيا" نظراً لنموها الاقتصادي وسعيها لأن تصبح مركزًا تجاريًا إقليميًا في منطقة شرق إفريقيا.
أصبحت رواندا صاحبة أحد أسرع الاقتصادات نموا في القارة السمراء منذ تولي الرئيس بول كاغامه السلطة عام 2000.
فما رايك فى التجربة الرواندية



التعليقات

أخبار شبيهة

بحث

مساحة اعلانية

آخر الصور

أخبار متميزة

شعبة المخابز: "الرغيف" سيكون أقل من 90قرشا بكروت صرف غير حاملى بطاقة التموين

وزير التعليم يوضح نظام الدراسة بالعام الجديد

وفاة الكاتب الكبير مكرم محمد أحمد عن عمر يناهز 86 عاماً

وزيرة الصحة: إنطلاق مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن أمراض الأنيميا والتقزم للمرحلة الإبتدائية

أثيوبيا تقاطع البرامج الأجنبية وتمنع بثها في أثيوبيا

وزيرة التضامن الاجتماعي تدلي في انتخابات الشيوخ  وتدعوا المواطنين على المشاركة.

رئيس وزراء بريطانيا: سلالة كورونا الجديدة لم تترك لنا خيارا سوى الإغلاق الكامل

زيادة مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي

المجتمعات العمرانية: إعفاء 90% من غرامات التأخير حال سداد مستحقات الوحدات

خروج 17 حالة بعد تعافيهم من كورونا بمستشفى النيل بشبرا الخيمة

مساحة اعلانية