تراجعت احتفالات عيد الميلاد في جنوب أفريقيا بسبب الارتفاع المفاجئ في الحالات الجديدة والوفيات الناجمة عن البديل في البلاد.

وقال الخبراء إنه تم تأكيد رقم قياسي بلغ 14305 حالات إخبارية خلال الـ 24 ساعة الماضية، مع عدم وجود مؤشر على وصول جنوب أفريقيا إلى الذروة، ما يهدد النظم الصحية في البلاد.

ووفقًا لتقرير موقع "medicalxpress"، يوجد في جنوب أفريقيا إجمالي تراكمي يبلغ 968.563 حالة مؤكدة، بما في ذلك 25983 حالة وفاة ، وهي إلى حد بعيد معظم الحالات في جميع أنحاء أفريقيا.

حالات الإصابات في جنوب إفريقيا

وأبلغت 54 دولة في إفريقيا، تمثل 1.3 مليار شخص، عن أكثر من 2.59 مليون حالة، بما في ذلك أكثر من 61000 حالة وفاة، وفقًا للأرقام الصادرة عن المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

وتضاعف متوسط ​​الحالات الجديدة اليومية في جنوب إفريقيا لمدة 7 أيام في الأسبوعين الماضيين من 8.65 حالة جديدة لكل 100 ألف شخص في 10 ديسمبر إلى 18.25 حالة جديدة لكل 100 ألف شخص في 24 ديسمبر.

ويعتبر البديل الجنوب أفريقي، الذى يطلق عليه 501.V2، أكثر عدوى من فيروس كورونا الأصلي وهو سائد في البلاد.

لمكافحة عودة ظهور المرض، فرضت جنوب إفريقيا تدابير تشمل إغلاق العديد من الشواطئ العامة الكبيرة، وطلب الأقنعة في الأماكن العامة، وفرض حظر تجول ليلي من الساعة 11 مساءً حتى الساعة 4 صباحًا، ومع ذلك ، فإن الوتيرة المتسارعة لانتشار المرض تجعل الخبراء يحثون على اتخاذ تدابير أكثر صرامة.

وقال خبير الأمراض المعدية الدكتور ريتشارد ليسيلز لوكالة أسوشيتيد برس: "نحن بحاجة إلى التفكير في قيود إضافية ، حتى يتضح للناس خطورة الوضع الحالي". "لأن العديد من المستشفيات بالفعل في أجزاء كثيرة من البلاد مرهقة للغاية."

من جهته حث وزير الصحة زويلي مخيزي، في رسالة بمناسبة عيد الميلاد إلى البلاد، جميع مواطني جنوب إفريقيا على اتخاذ تدابير وقائية لإبطاء انتشار الفيروس، كما أصدر مخيز رسالة عشية عيد الميلاد رفض فيها اقتراحًا من وزير الصحة البريطاني بأن البديل الجنوب أفريقي قد ساهم في البديل البريطاني.

وقال إن تصريحات وزير الصحة البريطاني مات هانكوك خلقت تصورًا بأن البديل في جنوب إفريقيا كان عاملاً رئيسياً في الموجة الثانية في المملكة المتحدة، مضيفا هذا ليس صحيحا، وهناك دليل على أن البديل البريطاني تطور في وقت أبكر من البديل الجنوب أفريقي."

قال إنه لا يوجد دليل يشير إلى أن البديل الجنوب أفريقي أكثر قابلية للانتقال ، ويسبب مرضًا أكثر خطورة أو يزيد من الوفيات من البديل البريطاني أو أي متغير آخر تم تسلسله في العالم، كما قال إنه كان ضد حظر السفر.