كتبت أسماء وليد

تناول وزير الاسكان و المرافق و المجتمعات العمرانية الدكتور عاصم الجزار في إجتماع اليوم بحضور رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي و الدكتور بشر الخصاونة رئيس وزراء المملكة الأردنية الهاشمية والوفد المرافق له بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة موقف تنفيذ المشروعات السكنية بالعاصمة الإدارية الجديدة، التي تشمل عددا من الأحياء بإجمالى نحو 120 ألف وحدة تنفذها وزارة الإسكان والهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

وتم استعراض موقف تنفيذ المنطقة المركزية للأعمال، التى يزينها البرج الأيقوني الأعلى فى أفريقياً وبجوارها حى البنوك الذى سيحتضن مبنى البنك المركزى المصري، بالإضافة إلى مقار لنحو 38 بنكاً محلياً ودولياً، التي ستحرص على التواجد فى قلب العاصمة الجديدة تزامنا مع انتقال الحكومة إلى هناك ، حيث يتم حالياً تنفيذ 13 بنكاً من بينها البنك المركزي.

كما تم استعراض سير العمل فى تنفيذ مدينة الثقافة والفنون فى العاصمة الجديدة، والتى ستضم عددًا من المسارح والسينمات وقاعات العرض والمكتبات والمتاحف والمعارض الفنية، لكل أنواع الفنون التقليدية والمعاصرة من موسيقى ورسم ونحت ومشغولات يدوية وغيرها، بالإضافة إلى مركز الإبداع الفنى لشباب المبدعين، ومكتبات عامة كبيرة، وأقيمت مدينة الفنون والثقافة على مساحة تصل لنحو 127 فدانًا.

وأشار الجزار إلى أن هناك 7 محددات فى مخطط تنفيذ مشروعات العاصمة الإدارية، يتمثل أولها فى أن تكون مدينة خضراء من خلال مسطحات كبيرة خضراء يصل نصيب الفرد من هذه المسطحات والأماكن المفتوحة إلى 15%، موضحاً أنه من خلال الجولة الميدانية سيتعرف الوفد الأردنى على ساحة الشعب وهى حديقة كبيرة للغاية، والتى تصل ما بين مسجد مصر والقصر الجمهوري.

ويزور الوفد على النهر الأخضر بمساحة طولها 1000 فدان من الحدائق والمتنزهات، كما أنه من ضمن المحددات أن العاصمة الإدارية الجديدة مدينة مستدامة تستخدم المحددات المستدامة من الطاقة وتدوير المخلفات، و70% من أسطح المبانى تغطيها ألواح الطاقة الشمسية، كما أنها مدينة مصممة ومخططة للمشاة، والنقل الجماعي، كما أنها مدينة للسكن والحياة، حيث إن 35% منها إسكان عالى الكثافة، و50% إسكان متوسط الكثافة، و15% منخفض الكثافة، وهو ما يعنى أن كل الطبقات المجتمعية ستكون موجودة بالعاصمة .

كما أكد وزير الإسكان أن العاصمة الإدارية مدينة متصلة بشبكة نقل جماعي، مثل القطار ومترو الأنفاق، والترام، والتروللى باص، والتاكسي، ويتم ربط جميع هذه العناصر مع بعضها، كما أنها مدينة ذكية إلكترونية، مشيرا إلى أن مصطلح " ذكية" هنا لا يعنى أن المبانى مراقبة بالكاميرات فقط، ولا يعنى ذلك أنه سيتم الإعتماد فقط على التطبيقات الإلكترونية فى إدارة وتشغيل كافة مرافق ومبانى العاصمة، بدءا من تحديد مواعيد الباصات عن طريق هذه التطبيقات، إلى جانب التحكم فى المسطحات الخضراء، وريها وفقا لدرجات الحرارة والرطوبة، بل إنها ذكية فى تقديم الخدمات إلكترونيا كذلك للمواطنين فى مختلف المجالات .

و ذكر الجزار أن العاصمة الإدارية مدينة للمال والأعمال تخدم إقليم القاهرة، حيث وقال: " إذا تحدثنا بلغة الأرقام عن العاصمة الإدارية، فيمكن القول بأن بها من الجسور والأنفاق نحو 100 كم طولي، ومن النقل الجماعى 250 كم لوسائل النقل الجماعي، و10 آلاف من الطرق المجهزة، كما أن المدينة توفر 2 مليون فرصة عمل، و20 حيا سكنيّا، و100 مجاورة سكنية، وتسع عند الاكتمال لـ 6.5 مليون نسمة".

وأضاف وزير الإسكان "أننا نقوم بتنفيذ حاليا 25 مدينة من مدن الجيل الرابع، وهناك معايير لإنشاء المدن الذكية، لافتا إلى إنشاء وحدة للمدن الذكية بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، ونتعاون مع جميع المؤسسات والمكاتب الاستشارية، ومكتب الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، لافتاً إلى أنه سيتم خلال الفترة المقبلة إعلان الكود الخاص بالمدن الذكية والمستدامة، وكذلك الكود الخاص بجودة الحياة".

والجدير بالذكر أن اللواء إيهاب الفار، رئيس الهيئة الهندسية عرض تقريراً أوضح خلاله أن الهيئة نجحت فى تنفيذ 39 مشروعاً بالعاصمة الإدارية الجديدة، عمل على تنفيذها نحو 757 شركة، بإجمالى 173 ألف مهندس وفنى وعامل، وبواقع 1411 معدة هندسية.