وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة: نذلل العقبات أمام المزارعين .. و«أبوالخاوى» بوابة كبيرة للتصدير

فى شهر ديسمبر الماضى انطلق موسم حصاد الفراولة الذى يستمر حتى شهر يونيو حاملاً معه الخير لمزارعى قرية «أبوالخاوى» إحدى أكبر القرى المنتجة والمصدرة للمحصول فى البحيرة، خاصة بعد أن استغل سكانها المقومات البيئية والظروف المناخية فى زراعة 4 آلاف فدان، من إجمالى 12 ألفا بالمحافظة، لتكون الأعلى فى الإنتاجية بـ25 طنا للفدان ذلك المحصول الذى يستخدم فى الصناعات الدوائية والمكملات الغذائية والذى يحظى بمواصفات عالية الجودة والذى أكسب مصر مكانة متقدمة .

وعن جنى المحصول ومراحله تقول السيدة الأربعينية «أم إبراهيم»: اذهب إلى إحدى مزارع الفراولة بقرية «أبوالخاوى» لجمع «الذهب الأحمر» ـ بحسب وصفها ـ منذ شروق الشمس وحتى الظهيرة، برفقة زميلاتى اللاتى يقمن بنقلها إلى محطات الفرز، ثم وضعها فى صناديق خشبية وبلاستيكية تمهيدا للبيع أو التصدير.

أما سماح عرابى «عاملة « فتقول : ننتظر موسم الفراولة من العام للعام ونشد الرحال نحو «أبوالخاوى» ونتولى نقل المحصول بعد الحصاد للتجهيز واعداده ليتم تحميله الى برادات الشحن نظير اجر يومى يبلغ «130 جنيها» مما اوجد نشاطا اقتصادياً بالقرية ساهم فى توفير فرص العمل لأبناء كوم حمادة والمراكز المجاورة .

وفى محطة الفرز تجد بعض السيدات العاملات فى حلقات الفرز والتجهيز والتعبئة فى صناديق ـ وهى اعمال تتطلب خبرة ومهارة خاصة ـ بحيث يتم التركيز على شكل ووزن الثمرة وأخذ عينات عشوائية داخل الكراتين، للتأكد من خلوها تماما من بقايا المبيدات أو الإصابات، فضلا عن تناسق شكل الثمرة وتميز حجمها ولونها قبل نقلها إلى الصناديق، لذلك نبذل جهودا كبيرة للتأكد من مطابقتها للمواصفات ومعايير الجودة العالمية .

ويشير أحمد أغا صاحب مزرعة إلى أن قرية «أبوالخاوى» تأتى فى مقدمة القرى المنتجة والمصدرة لمحصول الفراولة الذى يحقق أرباحا جيدة وإنتاجا وفيرا تجاوزالــ25 طنا للفدان الواحد وبسعر9 آلاف جنيه للطن و تتهافت على حباتها المتميزة الأسواق الخارجية كل عام، كونها تدخل فى صناعات متعددة سواء دوائية أو مكملات غذائية أو استخدامها كنوع من أنواع المقبلات، وفقدان الوزن خاصة فى إنجلترا واليابان، لافتا إلى أن مصر تعد الأولى عالميا فى تصدير الفراولة المجمدة والثالثة فى الطازجة، ومن ثم تعتبر مصدرا مهما للعملات الأجنبية، الامر الذى يتطلب وضع منظومة جديدة لعملية التسويق وتنفيذ خطة لإدخال المحصول ضمن برنامج الزراعات التعاقدية مثل قصب السكر وبنجر السكر وكذلك القطن، للمساهمة فى الحد من أزمات تقلب أسعاره حفاظا على حقوق المزارعين .

بينما يقول إبراهيم النشرتى أحد مصدرى الفراولة إنه يقوم بتصدير الفراولة منذ نحو 25 عاما بفضل تطبيق معايير الجودة العالمية، والزيرو مبيدات فضلا عن رى أراضيها بطريقة تتوافق مع توجيهات المجلس التصديرى والحجر الزراعى، وكذلك يتم تحليل منتج الفراولة بمنتهى الدقة لضمان محصول «أورجانيك» وصالح للتصدير .

ويوضح المهندس بدر محمد بدر وكيل وزارة الزراعة بالبحيرة، أن أبو الخاوى بوابة كبيرة لتصدير محصول الفراولة، وأن هناك ثلاثة أصناف رئيسية يتم تصديرها من محصول الفراولة هى : الفرتونا،والفيستيفال، والسيسيشن والتى تتهافت على شرائها الاسواق العالمية نظرا للإجراءات الحازمة التى اتخذتها مصر للحفاظ على سمعة منتجاتها بما يتوافق مع معايير الجودة العالمية، مشيرا الى أن الأجهزة المعنية بالمحافظة تعمل على تذليل كافة العقبات التى تواجه المزارعين والمنتجين من خلال توفير جميع مستلزمات الإنتاج، وتنظيم الندوات الإرشادية واستخدام طرق الزراعة الحديثة .

من جانبه أشار الدكتور محمد نوار مدير عام الزراعة بالبحيرة: إلى أن إجمالى المساحة المنزرعة بمحصول الفراولة بالمحافظة حوالى 12 ألف فدان وتحتل قرية «أبوالخاوى» بكوم حمادة نصيب الأسد منها، مما جعلها فى مقدمة المناطق المصدرة،لافتا الى ان التكلفة القليلة لإنتاجه مقابل عائده الكبير ساعدت على سرعة انتشاره فى مركزى بدر وكوم حمادة وأن اهالى «أبوالخاوى» بتوابعها نجحوا فى زراعة مساحات كبيرة بأصناف عالية الإنتاجية ومقاومة للآفات ومبكرة النضج ذات احتياجات مائية أقل، مشيرا إلى أن إنتاجية الفدان الواحد وصلت إلى 25 طنا .