الحريق يفضح هشاشة… والمطافئ تغلق الثغرة
كتب حسن عمار :الحماية المدنية… خط الدفاع الأول في مواجهة كارثة سنترال رمسيس
كتب حسن عمار :الحماية المدنية… خط الدفاع الأول في مواجهة كارثة سنترال رمسيس

في مشهدٍ جسّد أعلى درجات الاستنفار والتضحية، تصدّت قوات الحماية المدنية لحريق ضخم اندلع داخل سنترال رمسيس بوسط القاهرة، أحد أهم مراكز البنية التحتية الحيوية في قطاع الاتصالات والربط التكنولوجي للدولة.

الحادث، الذي وقع فجأة، كاد أن يتحول إلى كارثة شاملة لولا التدخل السريع والمنظم من فرق الإطفاء، الذين هرعوا إلى الموقع خلال دقائق، مسلحين بخبراتهم ومعداتهم وسط دخان كثيف وانفجارات محدودة نتيجة التماس الكهربائي.

“وصلنا بلاغ الحريق الساعة 11:20 صباحًا، وكانت الأولوية منع امتداده إلى غرف التبادل الرئيسية وخوادم البيانات” – بحسب أحد مسؤولي الحماية المدنية

الحريق يفضح هشاشة… والمطافئ تغلق الثغرة

امتد الحريق إلى عدة طوابق داخل السنترال التاريخي، ما أدى إلى تعطل جزئي في خدمات الإنترنت، والاتصالات، وتأثر نظم البنوك والنقل الذكي، في مشهد كشف عن هشاشة الاعتماد على نقطة مركزية واحدة دون بدائل رقمية.

ورغم التحديات، استطاعت قوات الحماية المدنية:

  • محاصرة النيران ومنع وصولها لغرف المعدات عالية الخطورة
  • إخلاء المكان بالكامل دون خسائر بشرية
  • استخدام رافعات حديثة وخراطيم رغوية للسيطرة على النيران في طوابق مرتفعة

رجال في الظل… أبطال في الميدان

وقف رجال الإطفاء على قلب رجل واحد، يتناوبون في دخول الأماكن الضيقة والمليئة بالدخان، وسط مخاوف من انهيار بعض الأسقف. البعض أصيب بحالات اختناق، لكنهم أصروا على استكمال المهمة حتى آخر لحظة.

وقال مصدر أمني:

“الحماية المدنية لم تُطفئ نار السنترال فقط، بل أغلقت ثغرة كادت تهز منظومة الدولة الرقمية

الرسالة بعد الحريق: الاستثمار في الوقاية

أكد الحريق أهمية مراجعة البنية التحتية التكنولوجية للدولة، وتفعيل خطط الطوارئ الرقمية، وزيادة دعم قطاع الحماية المدنية من حيث المعدات والتدريب، فهم خط الدفاع الأول في لحظة الحقيقة

شكر وتقدير

تتقدم “أنباء الدول العربية” بخالص الشكر والتقدير إلى اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، على قيادته الحكيمة ودعمه المتواصل لرجال الحماية المدنية، الذين أثبتوا مرة أخرى أنهم الحصن الحصين في مواجهة الأزمات.

كما نرفع أسمى آيات التقدير والعرفان إلى فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي لم يدّخر جهدًا في دعم أجهزة الدولة لتأمين الوطن وحماية مقدراته، مؤكدين أن يقظة الدولة ويقظة أجهزتها التنفيذية هي الضمان الحقيقي لأمن المصريين واستقرار مؤسساتهم الحيوية


التعليقات

أخبار شبيهة