في تطور حاسم ومثير للجدل في الساحة الكروية المصرية، أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم رسميًا عدم خصم الثلاث نقاط من النادي الأهلي، على خلفية أزمته الأخيرة المتعلقة بعدم خوض مباراة أمام نادي بيراميدز ضمن منافسات الدوري الممتاز.

جاء القرار بعد سلسلة من الاجتماعات المكثفة والمشاورات القانونية، حيث أكدت لجنة المسابقات أن الظروف المحيطة بالمباراة، والتأخير في إخطار النادي الأهلي بالمواعيد الرسمية، قد منعت تطبيق العقوبة التلقائية التي تنص عليها اللائحة في حالات الانسحاب أو عدم الحضور.

ردود فعل متباينة

وقد أثار القرار ردود فعل متباينة في الوسط الرياضي؛ حيث رحبت جماهير الأهلي بالقرار واعتبرته انتصارًا للمنطق والعدالة، مؤكدين أن فريقهم لم يتلقَ إخطارًا رسميًا بالمباراة في التوقيت المناسب، ما جعل من المستحيل الاستعداد لها بالشكل المطلوب.

في المقابل، أعربت جماهير ومسؤولو بعض الأندية المنافسة عن استيائهم، معتبرين أن القرار يفتح بابًا للمحاباة ويهدد مبدأ تكافؤ الفرص بين الفرق. وطالب البعض بمزيد من الشفافية في تطبيق اللوائح، وتوضيح الأسباب التي دفعت الاتحاد لاتخاذ هذا القرار الاستثنائي.

الاتحاد يوضح

من جانبه، أصدر الاتحاد بيانًا رسميًا أكد فيه أن القرار جاء بناءً على “ظروف استثنائية”، وشدد على التزامه الكامل بتطبيق اللوائح، مع الاحتفاظ بحق الأندية في التظلم أو الطعن على القرارات الصادرة.

وأوضح البيان أن لجنة الانضباط ستواصل عملها في النظر في الجوانب الانضباطية والسلوكية المتعلقة بالموقف، دون المساس بالنقاط الثلاث، مشيرًا إلى أن الحفاظ على استقرار المسابقة ومصداقيتها يبقى في صميم أولويات الاتحاد.

ختامًا

يبدو أن قرار عدم خصم النقاط من النادي الأهلي سيظل مثار جدل واسع في الأوساط الكروية، في ظل منافسة شرسة على لقب الدوري المصري، وتباين وجهات النظر بين الجماهير والإدارات المختلفة. وبينما يرى البعض أن القرار عادل ويستند إلى معطيات واقعية، يعتبره آخرون خروجًا عن روح القانون.

ومع استمرار منافسات الدوري، تبقى أعين الجميع مسلطة على ما ستسفر عنه الأسابيع القادمة، سواء داخل الملعب أو خارجه