إستخدام إستراتيجيات التدريس الحديثة لجودة التعليم الجامعى
إستخدام إستراتيجيات التدريس الحديثة لجودة التعليم الجامعى
أ.د/ كريمة فؤاد الشامي

بقلم: كريمة الشامي

إنّ العالم فِي العصر الحالي يقفُ على باب كبير منَ التطوّر العلمي والتكنولوجي على الرغم من اختلاف الطريقة المتّبعة لتوصيلِ المعلومة إلى الآخرين، وهذا الأمر قد ساهمَ إلى حدّ كبير فِي تقدّم الأجيال وسهولةِ الوصولِ إلى المعلومة وتبسِيطها، ولكن هناكَ طرقٌ مُهمّة يجب أن تُتّبع فِي عملية التدريس حتّى يستفيدَ منها المُتعلّ م بشك ل كامل؛ فالتكنولوجيا سلاحٌ ذو حَدين يجب الحذرُ منهُ عندَ تطبيقهُ على أرضِ الواقع وتعليمِ الطلاب خصوصاً في المرحلةِ المبكرّة منَ الطلاب، حتّى يستطيعوا أن يستخدموا الجانب المضيء من التكنولوجيان وإبعادهم عن الجانب المظلم منهُ، لذا فإنه يجب اتباع أفضلِ طرقِ التدريس الحديثة والمُهمّة فِي المؤسسات التعليميةّ.

والحديث عن استراتيجيات التدريس الحديثة لا يعني تَناوُلَها في مقابل استراتيجيات تدريس قديمة أو تقليدية أو كلاسيكية، على اعتبار أن العديد من استراتيجيات التدريس الحديثة ما هي إلا اقتباس أو تطوير لاستراتيجيات قائمة وسابقة، وعلى اعتبار -أيضا- أن استراتيجيات تدريس قديمة أو تقليدية ليس معناهُ أنها استراتيجية لم تعد صالحة للاستعمال، وإنما هو –أي هذا الحديث- إشارة ومحاولة لِنَضَعَ بين أيدي المدرسين اختيارات أكثر، تجعلهم يأخذون منها ويُجربون ما يَروَْنهُ مناسبا لطلابهم ولخصوصيات فصولهم الدراسية.

والجدير بالذكر أيضا أنه مهما اختلفت الاستراتيجيات وتنوعت، توجد نقاط مشتركة بينها، ينبغي مُراعاتها وأخذها بعين الاعتبار وأهمها: التخطيط المحكم للحصة الدراسية، تحفيز المتعلمين وتشجيعهم، الاهتمام بالفروق الفردية، وفتح باب المشاركة أمام جميع الطلاب.

ولابد من الإشارة لمفهوم الجودة في التعليم؛ فيُمكن تعريف الجودة في التعليم على أنها تلك العملية التي تهدف إلى الارتقاء بالعملية التعليمية وتحقيق نقلة نوعية من خلال تطبيق حزمة من الإجراءات والأنظمة التعليمية وتوثيق للبرامج التعليمية المُختلفة، وجدير بالذكر أن هذا الارتقاء في العملية التعليمية يتكون من خلال رفع المستويات المُختلفة لدى الطلاب، سواء كانت هذه المستويات على الصعيد الجسمي أو النفسي أو حتى الاجتماعي والعقلي مما يؤدي إلى تحسين المستويات التعليمية لهؤلاء الطلاب وقدرتهم على القيام بالعمليات التعليمية المختلفة، ولا تقتصر جودة التعليم على الطلاب فقط، بل تشمل أيضاً نواحي مختلفة كالمُعلم والمنهج الدراسي والمجتمع الجامعى والبيئة المحيطة.

أداء العمل بأسلوب صحيح متقن وفق مجموعة من المعايير التربوية الضرورية لرفع مستوى جودة المنتج التعليمي بأقل جهد وكلفة محققا الأهداف التربوية التعليمية ، وأهداف المجتمع وسد حاجة سوق العمل من الكوادر المؤهلة علميا.

أما مفهوم الجودة من منظور إسلامي: قال عليه الصلاة وأتم التسليم " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه " والإتقان يعنى الجودة في أكمل صورها.

أداء الشئ الصحيح بطريقة صحيحة منذ المرة الأولى مع إيجاد فرصة للتحسن كل مرة.

تطبيق المعايير بصورة صحيحة بحيث تؤدي إلى تغيير فى الاتجاهات والسلوك الايجابى، التطابق مع احتياجات الطالب بصورة تفوق توقعاته، التميز فى الأداء، الجودة أصبحت ضرورة حياة الآن.


التعليقات

أخبار شبيهة

بحث

مساحة اعلانية

آخر الصور

أخبار متميزة

استقرار سعر الدرهم الإماراتي في البنوك المصرية

خالد عبدالغفار يُعلن نتيجة تنسيق المرحله الاولى للقبول بالجامعات لهذا العام

الأهلي يتأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا بعد فوز يانج أفريكانز على شباب بلوزداد

الصحة تسجل أعلى معدل وفيات يومى بفيروس كورونا بـ17 حالة

صندوق تحيا مصر ينعى اللواء محمد أمين مستشار رئيس الجمهورية للشئون المالية

عرض خاص ل"المحكمة" بحضور أبطاله.. اعرف التفاصيل

الرياضيون يشاركون في حملة مقاطعة "تويتر" بسبب دعوات التحريض على العنف

القلعة الحمراء تحصل على برونزية كأس العالم للأندية للمرة الثالثة في تاريخها

خادم الحرمين الشريفين يستقبل رئيس البرلمان العربى بمناسبة انتخابه لفترة ثانية

استقرار الريال السعودي في البنوك المصرية

مساحة اعلانية