“لا تحكم على الحياة حتى تنتهي” — ليست مجرد عبارة، بل مفتاح لفهم أعمق لتقلبات القدر وسيناريوهات الحياة التي لا تُفصح عن مغزاها من أول مشهد.
في عالم يركض نحو السرعة، اعتدنا أن نُصدر أحكامًا لحظية: هذا فاشل، تلك تجربة خاسرة، وهذا الطريق لا جدوى منه. لكن الحياة، بكل ما فيها من غموض وحكمة، تعلمنا يومًا بعد يوم أن ما يبدو عثرة قد يكون تمهيدًا للانطلاق، وأن ما نراه نهاية ربما يكون في حقيقته بداية جديدة.
كم من أشخاص حُكم عليهم بالفشل مبكرًا، ثم عادوا ليصنعوا نجاحًا لم يتوقعه أحد؟ وكم من مواقف اعتقدنا أنها أسوأ ما حدث لنا، ثم اكتشفنا لاحقًا أنها كانت نقطة التحول الحقيقية؟ الحكمة هنا أن لا نتعجل في تقييم الأمور، لأن كل لحظة تحمل بين طيّاتها دروسًا لا تُفهم إلا بمرور الزمن.
الحياة لا تُختصر في مشهد، ولا تُلخّص في لحظة، ولا تُقيّم من موقفٍ عابر. هي رواية متشابكة الفصول، ولن نفهم مغزاها الحقيقي إلا بعد أن نقرأها حتى الصفحة الأخيرة.
إنّ هذه المقولة تذكّرنا بأن نتمهّل، أن نُحسن الظن، وأن نؤمن بأن لكل حدث في حياتنا سبب، ولكل تأخير حكمة، ولكل نهاية رسالة