في كل لحظة من حياتنا، نقف أمام مفترق طريقين: طريق الأمان المزيّف الذي يرسمه الخوف، وطريق المجازفة الذي يقود إلى الحلم.
غير أن معظمنا — للأسف — يختار الانتظار… انتظار “الوقت المناسب”، أو “الفرصة المثالية”، أو “الإذن” من أحد كي يبدأ.
لكن، هل ينتظر الضوء إذناً من الظلام كي يسطع؟
الضوء حين يولد لا يستأذن، بل يفرض وجوده ببريقٍ يبدّد العتمة، ويعيد للأشياء معناها.
وكذلك الإنسان، لا يحتاج لإذنٍ من أحد كي يكون ما يريد، بل يحتاج إلى شجاعة البداية فقط.
الخوف دائماً ما يهمس: “ليس الآن… ربما تفشل… انتظر قليلاً.”
لكن النجاح لا ينتظر أحداً، والحياة لا تُكافئ من يتردد، بل من يجرؤ على الخطوة الأولى.
كم من حلمٍ دفن في مقابر الخوف؟
وكم من فكرةٍ عظيمة ماتت لأن صاحبها انتظر الضوء من الآخرين ولم يشعل شعلته بنفسه؟
الناجحون لا يستأذنون الخوف، ولا ينتظرون الظروف المثالية.
إنهم يبدأون، ثم يصنعون الطريق بأقدامهم، ويحوّلون أخطاءهم إلى دروس، وهزائمهم إلى خطوات نحو النور.
ابدأ اليوم… ولو بخطوة صغيرة.
فكل ضوءٍ يبدأ بشرارة، وكل طريقٍ يبدأ بخطوة، وكل إنجازٍ بدأ بقرارٍ واحد: لن أنتظر أكثر